أكتب أليكى قصتى لعلى أجد شاطئ أرسى عليه فأنا أشعر إنى أغرق فى بحر متلاطم الامواج أنا شاب لم أتجاوز الثلاثين من عمرى ولكن مارءيته فى حياتى اضعاف عمرى بكثير0 تبدأ قصتى منذ كان عمرى عشرين عام كنت شاب طموح وموفق فى عملى وتعرفت على فتاة أحببتها جدا وكانت هى الاخرى تبادلنى نفس المشاعر وعزمت امرى على ان اتزوجها وتقدمت لها واسست عش الزوجية وتزوجتها وكنت احلم معها بالسعادة ولكن كما يقال من الحب ما قتل فكانت زوجتى وحبيبتى شديدة الغيرة حتى انها تحاسبنى على كل شئ خروجى وعملى وحتى علاقتى باصدقائى وترجع تلك المشكلة لصغر سنها وعدم إحساسها بمسؤلية البيت والزوج وكنت اجاهد معها لكى نحافظ على بيتنا وحبنا وابننا ولكنها كانت تغير بطريقة جنونية ودائما كنا فى شجار بسبب تلك النقطة رغم إنها كانت تثق بى جدا ولكن مسألة الغيرة كانت تجعل من سعادتى جحيم احيا فيه وحصار فى كل شئ فى حياتى وشجار داءم وفى مشكلة من المشاكل ازدادة حدة المشكلة حتى إنها صممت على ان لا اخرج من البيت واغلقت الباب واخذت المفتاح وكان فى ذلك اليوم لدى موعد عمل مهم ولابد من الخروج فما كان منى الا ان قمت بضربها واخذت المفتاح وخرجت فهددتنى بانها سوف تحرق نفسها والمنزل لو خرجت فلم اعبأ بها فإذا بها تاتى بالجاز وتسكبه فى المنزل وتشعل النارفيه وانا خارج فما كان منى إلا ان اخذت سيارتى بعيد عن المنزل حتى لا تحترق وقام الجيران باطفاء الحريق وهى تصرخ وتقول انى انا الذى قمت بحرق المنزل حتى اتخلص منها فشعرت ان الامور زادت عن حدها فعزمت امرى على الطلاق وبالفعل قمت بطلاقها واعطيتها كل حقوقها واخذت منها ابنى الذى لم يتجاوز ثلاث اشهر وتركته عند امى تربيه وانتهى الامر بيننا وهى تزوجت من رجل اخر وعلاقتى بها طيبة الى حدما كل شهر اذهب لها بالولد لتراه وبينناكل احترام وصرفت النظر عن فكرة الزواج لفترة حتى ان كنت ذات مرة فى طريقى مساء فوجدت رجل على الطريق ينتظر سيارة فاخذته فى طريقى لكى اوصله واثناء سيرنا تعرفنا على بعض وسالنى هل انت متزوج ام لا فقصصت عليه قصتى فقال لى عروستك عندى يسعدنى ان ازوجك ابنتى قلت لهانى لدى طفل صغير قال هى سوف تربيه لك وترعاه فعرضت الامر على اهلى وذهبت لرؤيتها وكان بيننا قبول وقلت لها كل شئعن حياتى بالتفصيل وعن عملى وان لى ولد صغير قالت سوف اقوم بتربيته لك مع اولادنا فتوكلت على الله وقمت باعداد عش الزوجية وتزوجتها واحضرت ابنى من عند اهلى وكنت على امل ان تبتسم لى الحياة ومربنا العام الاول وانا اجاهد معها كى احافظ على بيتى ورزقنى الله منها فى العام الاول بتوام بنتين ولاحظت ان زوجتى تعامل ابنى بقسوة وكنت اتغاضى عن ذلك اعتقاد منى انها تحاول تربيته ولكنى لاحظت ان الموضوع كل مدى يذداد حتى انى جات من عملى ذات يوم فوجدت الولد  يتململ من الالم لا يستطيع الجلوس فخلعت له ملابسه لكى ارى ما يؤلمه فإذا به جسده محترق من مؤخرته وعلمت ان زوجتى كانت تكويه بالنار وهو لا يقول لى خوف منها ففزعت من المنظر ولم اتمالك نفسى فاوجعتها ضربا فتركت لى التوءم وذهبت الى بيت ابيها وجلست عندهم اربع اشهر والاولاد لم يتجاوزوا الشهرين من عمرهم فاخذت الاولاد وذهبت الى امى وتركت عندها الاولاد وجلست ابكى على حالى فقدغفرت لها اهمالها لبيتها ولى وكل سلبيتها ولكنى لم اتمالك نفسى عندما رايت ابنى بهذه الحالة اقل شئ اقوله انها انتزع الله من قلبها الرحمة ان تفعل ذلك بطفل لم يبلغ الاربعة اعوام وتشوه جسده بهذه الطريقة وانااستامنها عليه ومرت بى الايام ولم اجدبد من ارجاعها حفاظا على التوءم الذى بيننا وجلست مع اهلها واعترفت بخطاها وعادت الى البيت ولكنى لم استطيع ان اعود بابنى واتركه معها فاهلى خافو عليه من قسوتها واخذته امى عندها وادخلته المدرسة وعاش معها وكنت اتردد عليه من حين لاخر اما زوجتى فكانت تغير من ابنى بشدة واحالت حياتى الى جحيم مصرة على ان اكتب لها البيت باسمها حتى لا يرث ابنى فيه وباءت كل محاولاتى معها بالفشل ورزقنى الله منها ولد اخر غير البنتين فظننت ان نارها ستهدا بعد ان انجبت ولد ولكن الامور ذادت عن الحد فهى تهملنى ولا تعطينى حقوقى كزوج وتهمل البيت والاولاد وتجلس طول الوقت امام التلفاز وانا يأست من المجاهدة معها ولا ارغب فى تكرار المأساة ولكنى احبط ولم يعد لى رغبة فى شئ واهملت عملى واعيش الان على المهدءات لااعلم ما الحل هل اطلقها وااخذ منها اولادى الثلاثه حيث انها كل ماحدث بيننا خلاف تتركهم وتذهب الى بيت ابيها فهى لاترغب فيهم ام اتزوج من اخرى ولكن الاخرى سوف تاتى وتنجب ولا اامن ربما تركت هى ايضا الاولاد وذهبت ام اظل على تلك الحالة ولكنى شاب فى الثلاثين من عمرى وبداخلى رغبات ولا اريد ان اعصى الله ولم يعد لدى امكانيات بعد ان استنزفتنى زوجتى الثانية ماديا وكذلك لم اعد اهتم بعملى بسبب ما امر به من ظروف ماذا افعل بالله عليكى****
ارى انك شاب متميز ومتحمل للمسؤلية حيث انك تزوجت وكونت اسرة وانت فى العشرين من عمرك فهذا دليل على انك شخصية عملية 00ولكن بداية المشكلة كانت فى الزواج فى سن صغير فلم تكن لديك الخبرة الكافية بالحياة وكذلك زوجتك كانت صغيرة ولم تدرك ماذا يعنى البيت والزوج والانجاب وبسبب قلت الخبرة وصغر السن لم يلبث هذا البيت ان ينهار وتكون النتيجة طفل برئ يحرم من ابويه ومن حنانهما وهذه رسالة الى الاباء والامهات بعدم التسرع فى زواج اولادهم وهم فى سن صغير وهذا منتشر فى القرى وتكون هذه النتيجة المتوقعة0وارى ايضا انه يجب ان ياخذ الزوج والزوجة دورات ارشاد اسرى قبل الزواج لكى يتعلموا ماذا يعنى بيت وزواج واسرة جديدة لتجنب مخاطر الانفصال ولكن قدر الله وماشاء فعل اما عن الزيجة الثانية فارى انك اخذت الدرس والعبرة من الزواج الاول ولكن الله قدر ان تبتلى بزوجة مثل هذه انتزع الله من قلبها الرحمة حتى انها تحرق طفل فى الرابعة من عمره فى انحاء جسده الضعيف بالنار ولم تراعى صغره ولم تراف بحاله وانت استامنتها عليه وهى على علم بهذا الوضع من قبل الزواج ولكنها تاسدت بعد ان رزقت بالاولاد واغراها حب المال حتى احالت حياتك الى جحيم بسبب حبها لجمع المال والاستاثار به فنسيت فى سبيله البيت والزوج والاولاد وكان ذلك دافع لك ان تحبط وتهمل عملك وشغلك وتنغمس فى المشاكل وكل ذلك خوف منك على اطفالك فانا ارى انك انسان حسى كنت تحلم بجو ملئ بالدفئ والاستقرار ولكن هذا قدر الله رغم ان الله منحك المال وكذلك رزقك بالزرية ولكن ظروف الحياة حرمتك من ان تستمتع بكل هذه النعم 0 انظر حولك وعدد نعم الله عليك فغيرك يتمنى طفل واحد وانت لديك اربع وبامكانك ان تحيا سعيد ولكن تحتاج الى مراجعة حساباتك والاهتمام بعملك حتى تشعر بالانجاز وتابع اولادك وحاول مع زوجتك وتحدث معها عن تلك النعم لعلها ترجع
الى رشدها وتراجع النظر فى بعض السلبيات وياحبذا لو اخذتها الى مرشدة اسرية تتحدث معهاعن متطلبات الحياه وتحاول ان تبدا معها صفحة جديدة حفاظا على الاولاد وإن لم تجدى معها المحاولات فارى ان تتزوج من اخرى بعيدا عنها حتى لا تهدم حياتك وتتابعهابالنصح والارشاد حتى ياذن الله لها بالهداية 0وبذلك تكون قد عففت نفسك عن الحرام وتستطيع ان تمارس الحياة بشكل إيجابى وترجع الى سابق نشاطك ولا تترك شئ يجذبك للخلف اتمنى ان يهديك الله الى مافيه الصواب