بقلم\سماح سلامه
عندما يقع حادثا ما تتواتر الاخبار وكل يروى حسب هواه ورغباته ويبقى هناك قلب يعصره الالم ولا يجد من يبرد ناره وقفت على باب عادى ولكن خلفه قصص وروايات والام وانين يحتضنه الليل المظلم بعد رحيل الولد الوحيد الذى سهرو على تربيته اليالى
طرقت الباب ولاادرى هل اعذيهم ام اواسيهم ام اشاركهم دموع لياليهم بدات الحديث مع ام محمد محمود اول قتيل مات غدرا برصاص النصارى فى احداث الخصوص سالتهاعن محمد قالت ولدى الوحيد على اربع بنات كان سندى فى هذه الحياة شاب مكافح طموح يدرس ويعمل فى نفس الوقت مقيم عند سته خارج المنطقة ولا ياتى الى الخصوص الا يوم فى الاسبوع لذيارة امه واخواته وابيه وعماته ليس له اعداء يحبه الجميع ودائما ما كان يساعد من حوله ويرسم البسمة على وجوههم وكانه يقول لهم تلك ذكرى الطيبة فايامى معكم قليلة يوم الحادث اتصل به اخواته وطلبو منه ان ياتى حتى يتناول الغداء مع الاسرة حيث يجتمع الاقارب وكانهم يشعرون بقرب رحيله فجاؤا يودعوه واتصلوا به لياتى فجاء مسرعا واجتمع بالاسرة على المائدة لتناول الطعام وإذا بهم يستمعوا لاصوات بالخارج وشجار فخرج ليرى ما يحدث ولكنه كان على موعد مع القدر الذى دعاه وجاء ملبيا وإذابه يرى مشادات بين الجيران وصراخ وطلقات نيران فيعاود مسرعا محاولا الفرار ولكن القاتل يأبى ان يدعه فيباغته بطلق نارى فى الراس من الخلف ليستقر فى الراس ويهوى معه البدن النحيل وتهوى معه احلام ام محمد التى تراه ملقى امامها وسط صراخ الاهل وعويل الاخوة وينتابها حالة من الذهول لم تصدق انها لم تره ثانية لم تصدق انها دعته ليتناول وجبة النهاية
وبعد ان تلتقط ام محمد انفاسها وتجفف دموعها تستكمل قائلة اخذنا محمد وهرولنا على مستشفى المطرية وقابلونا فى الاستقبال وقالو ارجعو به فقد نفذ امر الله حتى لم يتم الكشف عليه ولا استخراج تقرير طبى ولا حتى اثبات دخول وتعود الام تجرجر احلامها وتتحسر على ولدها ويبقى محمد ملقى فى البيت حتى ثانى يوم 13ساعة والاعلام يركز على الضجيج الخارجى ولا احد يسمع ما تأن به البيوت ولا احد ينظر الى الضحايا الحقيقيين اين حق هؤلاء الشباب الذى يتساقط كل يوم وفى اليوم التالى تم عمل محضر فى قسم الخصوص وذهب محمد الى مشرحة ذنهم لاستخراج الرصاصة من الرأس واستخراج تصريح دفن ليذهب محمد وتذهب معه فرحة امه واخواته وتنزل الستار على كل الاحلام والامال التى كانت تترجاها ام محمد
وبسؤالها عن القاتل ما تعرفه عنه وما علاقتهم به قالت ان الشهود الذين كانو بالمشاجرة شاهدو نجيب سمير اسكندر وهويطلق النار من مسدسه فى البلكونه والجميع شهد بذلك وسمير اسكندر يسكن بالمنطقة منذ حوالى سنه وهو مرشح خاسر فى مجلس الشعب وعلاقته بالجيران سيئة ودائم الشجار مع الجميع ولم يكن لهم علاقة به ولكنه عندما شاهد محمد يجرى خشية ان يصاب فى الشجار بادره بطلق نارى فى الرأس مع سبق الاصرار والترصد وتنهمر دموع ام محمد وتقول لم اطلب غير القصاص هتولى حق ابنى فهل من مجيب