بقلم\سماح سلامه
بالامس القريب كانت تعرف مصر ببلد الامن والاستقرار والقيم والمبادئ وكان شبابها مثال للنخوة والاتزان
ولكنى اتلفت حولى واتساءل ماذا يحدث من يشيع تلك الفوضى فى كل مكان ما اعرفه ان الفوضى عكس النظام ولكن ما اراه هو فوضى منظمة يلفت انتباهى تلك الشعارات التى اراها فى محطات المترو من حين لحين تدعو للتظاهر والانتقام ومايظهر واضح لكل ذى لب من تنظيم وإحكام الخطة التخريبية ووضع سيناريوهات تخريبية والاستعانه بالخبراء فى ادارة الفوضى والخروج بنموزج بشرى مصرى مشتت شارد ساخط على كل شئ وإشاعة روح الانهزام النفسى فى نفوس الشباب بالشعارات التخريبية والمطبات المتلاحقة وصناعة الازمات المتتالية رغم ان هذه الظواهر السلبية دخيلة علينا إلا أنها كان لها الاثر الكبير فى نفوس الشباب فكثير من الشباب يستجيب لتلك الشعارات ويخرج ويكون ضحية لتلك الايدى الخفية التى تحاول برمجة المجتمع على الفوضى والانفلات الاخلاقى فما يحدث الان هو برمجة سلبية وإعادة صياغة عقول تلك الشباب واستغلال نقاط ضعفهم لتحقيق اهداف استعمارية اولاتغييب الشباب عن الوعى بالمخدرات والملهيات وما الى ذلك ثانياتمييع القضية فتتوه الحقيقة بين الضلال ثالثا إبراز الرموز الفاسدة فيخرج شاب يقاتل اخوه المسلم ويقتله ويقولون عليهم شهداء ويقولون عليهم ثوار فيكون كل من يشيع الفوضى شهيد وكل من يشيع الفوضى ثائر فيستغل مشاعر تلك الشباب وحبها للجهاد لتحقيق رغبات ومأرب اخرى فالمجاهد يجاهد عدو ولكن لماذا يقتل الشاب اخيه فى تلك الاشتباكات العنيفة ومن هو المستفيد وما العائد من ذلك يقتله لانه يعتقد انه بذلك ثائر يقتله لانه يعتقد انه بذلك بطل وذلك بسبب البرمجة السلبية التى يعمل عليها الاعلام الان فهو احد الاسلحة الاستعمارية للقضاء على الثروة الاساسية فى مصروهى الشباب لانهم هم اول من يقف فى طريقه عندما يقرر الدخول ولعلمه ان الشعب المصرى عاطفى بطبعه وطبيعته حسية فانه يعمل على المشاعر والعواطف لدى الشباب بنشر الاناشيد المحفزة على الثورة والانتصار وتجنيد هؤلاء الشباب للقضاء على انفسهم بأنفسهم حتى لا يجد من يقف امامه عندما يقرر الدخول الى البلاد فهو يقدر جيدا قيمة الجندى المصرى وكما قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (هم خير أجناد الارض) اما عن من المستفيد ومن يدير تلك المسرحية من خلف الكواليس فهو من يريد تفكيك الوطن العربى والشعوب الاسلامية لاحتلالها ونهب ثرواتها وتفكيكها دويلات صغيرة فبداية يعمل على تحطيم الرموز وإسقاط شرعية الرئيس المنتخب ووضع عراقيل فى كل مكان وكذلك يعمل على تشتيت الشباب وهو السلاح الفعال فى المجتمع فيقاتل ولكنه لا يعرف لمصلحة من ويجاهد جهاد بلا ثمرة وكأنه يرطم رأسه فى الحائط ويفكك المجتمع وتهئ الارض للقدوم المزعوم اتمنى من الله ان يحفظ مصر من كل سوء واما عن العائد من ذلك منذ بداية انتخابات الرئسة كنا نعتقد ان الامور ستستقر ولكن ما نراه الان هو مذيد من القتلى كل يوم والفوضى تشيع فى كل مكان والامان سلب من النفوس وحل محله الزعر والسخط على كل شئ وتلك هى النتيجة المتوقعة من ذلك الان الشعب كله ساخط على كل شئ لا يرضيه اى شئ ولا يحتمل اى شئ بسبب ما الت إليه البلاد من فوضى منظمة فى كل مكان الكل ساخط الكل متزمر رغم إنهم لا يعو أن كل ذلك حدث نتيجة اعداد جيد لغزو المجتمع المصرى فكريا واجتماعيا واقتصاديا وغزوا نفسيا وإشاعة الهزيمة النفسية فيه حتى يسهل السيطرة عليه وترويضه ولكنى اتساءل الان اين اصحاب القرار اين المسؤولين من كل ذلك الم يفيقوا بعد ام انهم رضوا بتلك المناصب واستراحوا كيف لا ينتبه من بيديه مقاليد الامور من كل هذه المخططات ولماذا يترك كل ذلك العبث بالشعب المصرى لماذا لايجتمع الاطباء النفسيين واساتذة علم الاجتماع واساتذة التخطيط الاستراتيجى والسياسيين والحكماء واساتذة التنمية البشرية والمشايخ لوضع خطة بديلة للنجاة بالشعب المصرى من تلك المفرمة النفسيىة والوصول بالسفينة الى بر الامان
ام انه كان رهان خاسر عندما تطلعنا الى قيادة عادلة شعارها الحرية والعدالة وهل معنى الحرية ان تتحول البلاد الى كل هذه الفوضى ما تلك الحرية المذعومة ولماذا التعامل مع كل هذه الامور العظيمة بكل هذه السلبية والتراخى اتمنى ان ارى خطوات إيجابية نحو احتواء تلك الاذمة ارجو ان تستيقظوا ولا تنسوا انكم ستسألون إنها امانة