اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال اكتب ماذا قال اكتب كل ما هو كائن الى قيام الساعة
الحياة سيناريو لفلم نحياه على ارض الواقع مثله مثل افلام الكارتون لكن الفرق هنا ان السيناريو مكتوب لكن الممثلون مدركون ولهم حريةالاختيار ولكن كل اختيار لهم يكون وفق مشيئة الله وهذا اعظم دليل على معنى اسم الله العليم حيث انه يعلم ما يفكر فيه خلقه قبل ان يخلقهم فسبحان الله كلما إذداد الانسان علما اذداد قربا من الله وكما قال تعالى( إنما يخشى الله من عباده العلماء) حيث ان العبد كلما اذداد علمه اذدادة خشيته لله وارتقى بنفسه وذاته حيث انه تتكشف له الحجب ويرى الحقيقة المطلقة ويكون له حرية الاختيار ولكن مأسات المجتمع هى الغفلة وكأنهم مصرون على ان يكونو مجرد دمى كرتونية مسلوبة الارادة رغم ان الله كرمهم واعطاهم حق الاختيار ولكنهم تركو ذلك الحق للمؤثرات الخارجية تتحكم فيهم من وسائل الاعلام وفتن وعقبات والمخططات الخارجية التى تلعب بعقول الشعوب وتستنفذ طاقاتهم فى صراعات ونزاعات داخلية حتى يغفلو عن الهدف الحقيقي من خلق الانسان وهو إعمار الارض وتظل المجتمعات فى صراعات ونزاعات وتنشغل عن العمل والانجاز والنهضة بالبلاد ويرجع ذلك الى عدم التخطيط وعدم وضوح الرؤية فالانسان بلا هدف يتخبط وبدلا من ان يكون قائد يقاد فانت ان لم يكن لك خطه للحياة فحتما ستكون من ضمن مخططات الاخرين فانت من تحدد مستقبلك ولكن يجب ان تضع فى عين الاعتبار ان العالم يسير بسرعة مهولة فيجب عليك ان تواكب تلك السرعة باهداف قصيرة المدى واهداف بعيدة المدى ورؤية واضحة المعالم فمن نعم الله عليك انت من يؤلف كتابك فانت صاحب المقدمة وانت من يسرد المواضيع فلا تكون انت الانسان العادى الذى ولد ولادة عادية وتربى تربية عادية وتعلم تعليم عادى وعمل عمل عادى وتزوج زواج عادى وعاش حياة عادية ومات ميتة عاديه ودفن فى قبر عادى وانتهة قصته ولد وعاش ومات دون ان يشعراحد بقدومه او ان يشعر احد بفراقه بل يجب ان تكون صاحب بصمة فى المجتمع فتخيل نفسك بعد عشرين عام وانت جالس مع احفادك حول المدفئةوتقص عليهم إنجازاتك فماذا تقص عليهم اراك تحكى لهم عن انجازات عظيمه فهناك محاضرات قدمتها وكانت ذات اثر فى نفوس الشباب وتلك كتب الفتها لكى تكون علما ينتفع به وغير ذلك الكثير الفرصه فى يدك الان لاتضيع الوقت مع العابثين انت وحدك من ستكتب خاتمة كتابك فاختر لنفسك واترك لك اثر طيب تذكر به