بقلم\سماح سلامه
الثورة هى ظاهرة من الظواهر التاريخية تنتج عن كثرة الضغوط والممارسات السياسية على مر العصور و لكن تختلف من عصر الى اخر فى اسلوبها ومكوناتها وحينما نتأمل ما يحدث فى الشارع وما المحرك الرئيسى له نجد ان اغلب من ينزل الشارع الآن اطفال لم يتجاوز اعمارهم سن المراهقه ومن سمات تلك المرحلة المثالية والحماسه الذائدة والاصرار والمثابرة وعدم إدراك عواقب الامورواستعجال الاحداث و الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية والتمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع والمعارضة والتصلب في المواقف، والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين
عندما ارى جنود بمدرعات تقف امام اطفال تحمل فى ايديهم الحجارة ولا تخشى الرصاص ولا الدبابات ولا القتل اتساءل من الملام هذا الكم الهائل من الاطفال الذين يملاون الشوارع دفاعا عن ما يعتقدونه حق .ام من بيده السلطه من يحاول ان يصمت تلك الحناجر الصغيرة غير مبالى بما يدور فى مخيلاتهم
اما ما يعود على الدولة من فقدان الامن والامان وعدم الاستقرار مما يترتب عليه الانهيار الاقتصادى والسياحى. وكل ذلك يعود على المواطن المصرى بكل طوائفه المؤيد والمعارض بانخفاض المستوى المعيشى ومذيد من المعاناة والتاخر الحضارى
ما ارجوه ان يتدخل عقلاء الوطن لايقاف هذه المهذلة فلا يعقل ان تقف السلطه بكل قوتها امام اطفال لا تبالى بالموت ولا تدرك عواقب الامور ونهدر هذه الثروة القومية فهم من سيبنى بسواعدهم مستقبل البلاد.وان يعود الحق الى نصابه لتهدأ ثورة هذه الاطفال ويبدأ الوطن فى الاستقرار وتوجيه النظر الى الاقتصاد المنهار لننقذ مايمكن انقاذه